أطول كابل إنترنت تحت البحر يربط بين أكثر من 20 دولة!
في خطوة تقنية تُعدّ من الأكبر في تاريخ البنية التحتية الرقمية، تم الإعلان عن أطول كابل إنترنت تحت البحر يمتد لمسافة تزيد عن 45,000 كيلومتر، ليربط بين أكثر من 20 دولة حول العالم. هذا المشروع الضخم يهدف إلى تعزيز سرعة الإنترنت، وخفض التأخير، وتحسين الاتصال الرقمي بين القارات بشكل غير مسبوق.
ما هو الكابل البحري الجديد؟
الكابل البحري الجديد يُعرف باسم “2Africa”، وهو مشروع مشترك بين مجموعة من شركات التكنولوجيا العالمية، من بينها ميتا (فيسبوك سابقًا)، وفودافون، وشركات اتصالات محلية من إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. يُعد الكابل جزءًا من البنية التحتية الحيوية للإنترنت، حيث ينقل البيانات عبر الألياف الضوئية تحت سطح البحر، مما يوفّر اتصالًا عالي السرعة بين القارات.
ما هي الدول التي يشملها الكابل؟
يشمل الكابل أكثر من 30 نقطة هبوط تمتد عبر أفريقيا وأوروبا وآسيا، ويربط بين دول مثل:
- مصر
- السعودية
- العراق
- الإمارات
- جنوب أفريقيا
- إيطاليا
- المملكة المتحدة
- فرنسا
- الهند
- باكستان
- كينيا
وغيرها من الدول التي تعاني من بنية تحتية رقمية ضعيفة نسبيًا أو تحتاج إلى تحسين في سرعات الإنترنت والاتصال الدولي.
ما أهمية هذا المشروع للمستخدمين؟
يعود هذا المشروع بالنفع المباشر على المستخدمين من خلال:
- زيادة سرعة الإنترنت في المناطق التي تعاني من بطء في التصفح وتحميل الملفات.
- تقليل وقت التأخير (Latency)، ما يُحسّن تجربة الألعاب والبث المباشر ومكالمات الفيديو.
- توسيع التغطية للمناطق الريفية والنائية التي يصعب ربطها بخطوط برية.
- خفض تكلفة الإنترنت بمرور الوقت نتيجة زيادة سعة الشبكة.
أثر الكابل البحري على الاقتصاد الرقمي
من المتوقع أن يُسهم المشروع في تنشيط الاقتصاد الرقمي في إفريقيا والشرق الأوسط، من خلال تمكين الشركات الناشئة، ودعم التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي في الأسواق الناشئة. كما سيجذب المستثمرين إلى هذه المناطق بعد تحسين جودة الاتصال وسرعة البيانات.
التحديات التي واجهت تنفيذ المشروع
على الرغم من أهمية المشروع، إلا أنه واجه العديد من التحديات التقنية والبيئية، مثل:
- حفر الأعماق البحرية بدقة لحماية الكابل من الكوارث الطبيعية أو التدخلات البشرية.
- التعامل مع البيئات البحرية الهشة لضمان عدم التأثير السلبي على الحياة البحرية.
- التعاون مع عشرات الدول للحصول على التراخيص اللازمة والاتفاقات السياسية.
خاتمة
يُمثل كابل “2Africa” نقلة نوعية في عالم الاتصالات، وسيُسهم بشكل كبير في تحسين خدمات الإنترنت عالميًا، خصوصًا في الدول التي عانت طويلًا من ضعف الاتصال. هذا المشروع ليس مجرد إنجاز تقني، بل هو خطوة حقيقية نحو عالم رقمي أكثر تواصلًا وشمولًا.
الأسئلة الشائعة
ما هو أطول كابل إنترنت تحت البحر؟
أطول كابل حاليًا هو كابل "2Africa" الذي يربط بين أكثر من 20 دولة بطول يزيد عن 45,000 كيلومتر.
ما الهدف من إنشاء هذا الكابل؟
يهدف إلى تحسين سرعات الإنترنت، تقليل التأخير، وتوسيع البنية التحتية الرقمية عالميًا، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط.
هل سيؤثر الكابل على المستخدم العادي؟
نعم، سيلاحظ المستخدم تحسنًا في جودة الإنترنت، خاصة في البث والألعاب، إضافة إلى خفض الأسعار مستقبلاً نتيجة زيادة السعة.
متى سيكتمل المشروع؟
بدأ تنفيذ المشروع منذ 2020 ومن المتوقع أن يكتمل بشكل كامل ويبدأ العمل به في جميع المحطات بحلول 2025.